الخميس، 28 أغسطس 2014

فرضية الزومبي الفلسفي (فرضية الأحياء الأموات).


فرضية الزومبي الفلسفي (فرضية الأحياء الأموات):

الزومبي الفلسفي: في فلسفة العقل والإدراك هو كائن إفتراضي لا يمكن تمييزه فسيولوجياً عن البشر العاديين بإستثناء أنه لا يحمل الخبرة الواعية أو الإحساس الذاتي. علي سبيل المثال: بإمكانك طعن الزومبي بآلة حادة وستجد أنه لن يشعر بأي ألم، ولكن ستجده يتصرف تماماً كما لو أنه يشعر بالبشر (فقد تكون لديه نفس التعبيرات البشرية عند الشعور بالألم، و قد يقول لنا أنه في ألم شديد).
فهو اذاً افتراض للوصول إلي حل مشكلات الوعي المتّصل بالعالم المادي. معظم الفلاسفة لا يوافقون علي وجودهم، ولكن نسبة منهم يعتقدون بوجود هذا الكائن الإفتراضي، وإليك هذا المفهوم الرئيسي: تخيل أن هذا الزومبي الفلسفي موجود في حياتك ويواجهك طوال الوقت ولكنه مثل الأشخاص في ألعاب الفيديو الذين لا يمتلكون وعياً ذاتياً. يتحدثون وكأن لديهم وعي، ولكن في الحقيقة ليس لديهم وعي ذاتي.

تُستخدم فكرة "الزومبي الفلسفي" في العديد من الإختبارات الفكرية أو تجارب الفكر thought experiments، لدعم العديد من الحجج التي تعارض المذهب الفيزيائي للعالم وأيضاً المذهب المادي والسلوكي والوظيفي. فالمذهب الفيزيائي يقول بأن جميع جوانب الطبيعة البشرية يمكن تفسيرها بوسائل علمية مادية: علي وجه التحديد؛ جميع جوانب الطبيعة البشرية والإدراك يمكن أن يتم تفسيرهم عن طريق الناحية العصبية الحيوية. وبهذا يقول فيلسوف العقل "ديفيد تشالمرز" يقول بأن إفتراض "الزومبي الفلسفي" هو دحض لهذا المذهب، بحيث أنه ليس كل شئ يتم تفسيره عن طريق الوسائل المادية، فالزومبي متشابه مع بقية البشر من الناحية الفسيولوجية ولكنه مع ذلك لا يمتلك وعياً ذاتياً أو إدراكاً أو شعوراً بالألم.

وفي النهاية نجد ان الفلاسفة الذين يُساندون افتراض (الزومبي الفلسفي) يتبعون "الحجة المعقولية" التي تقول أنه كل ما هو ممكن تصوره "عقلانياً" بالإمكان أن يكون موجوداً، إذاً الزومبي من الممكن إيجادهم.


0 التعليقات:

إرسال تعليق