الخميس، 28 أغسطس 2014

إفتراض وجود عدة آلهة - بالعامية المصرية


فرضية وجود عِدة آلهة About polytheism hypothesis.

  • ليه تعبد إله واحد؟ لمّا ممكن تعبد 10،20،30 إلي مالانهاية من الآلهة؟
    - هاتيجي تقول لي : ماينفعش يبقي في أكتر من إله، لأن لازم يكون في مُحرّك أول أو عِلة أولية واحدة إنبثق منها الوجود ككل، وإلا لو في أكتر من إله هايتحول من واجب الوجود إلي ممكن الوجود.
    هأقول لك: مجرد إفتراضك بإن في إله واحد علشان "فقط" إفترضت إن الإله "واجب الوجود" و إن الكون لازم ينتج من إله واحد، دا مش دليل كافي علي إفتراضك، أنتَ مُجرّد بتفترض، بدون ما تُثبت، يَعني وضعت مُقدّمة كُبري في قياس "كإفتراض" فقط و هيَّ "ان الكون لابد له من إله واجب الوجود"، أنا بإمكاني أيضاً تغيير المُقدمة إلي "ان الكون قد يأتي من عِدة آلهة واجبة الوجود" و القصد هنا أنهم أوجدوا أنفسهم، ولم يوجدهم أحد، و إلا طبعاً هايتحولوا إلي آلهة ممكنة الوجود.
    إذاً (مقدمة رقم واحد: إفتراض أكثر من إله واجب الوجود)
    لذلك ليه مايكنش في عِدة آلهة؟ و كُل إله مُتفق مع الإله الآخر و مُتّسق معاه، بحيث يكون الكون مُنظّم و مُنسّق - علي حسب إفتراضك بإن الكون فعلاً مُنظّم - ؟!
    هاتقول لي "المركب إلّي عليها ريسين بتغرق"، والكون هايفسد لو في أكتر من إله..
    هأقولك "الكون" مش "مركب"، ولا "الإله" "ريس"، خد بالك إن التشبيه غير منطقي بتاتاً.
    يَعني أنتَ بتتكلم عن "إله" يَعني بالتأكيد هايكون لا مُتناهي القوي، كُلّي المعرفة.
    و "قد" يكون هُناك "إله" أقوي من هذا الإله الغير مُتناهي القوي مُتسق مع الإله الأقل مِنه في القوي، أو لو حبيت تفترض، قد يكون هُناك أكثر من إله متساويين في القوي، و عايشين طبيعي جداً، وبالطبع سأظل أفترض معك - و ليس بالضرورة أن أقف عِند إله واحد - مادام إحنا بنتكلّم في فرضيات خارج الوجود، يبقي ممكن أصنع لك عشيرة من الآلهة، و كمان مُتسقين مع بعض في إختياراتهم و إتجاهاتهم، و بعدين "أستغفر الله العظيم" قد تكون لحِكمة لا يعلمها إلا الآلهة، أنتَ عايزني أفكر فيهم أكتر علشان أكفر بيهم! - مش دا كلامك - ؟!
    دا حتي فرضية وجود أكثر من إله، يتوافق منطقياً مع البلبلة الدينية الموجودة، وتعدد الأديان إلّي سيادتك بتفترض إن في بس 3 ديانات علي وجه الأرض همَّ اللي علي حق، والباقي أديان طبيعية - بشرية - مش جايه من عند الله. لكن أنا بقي علشان شخص منطقي، هأقولك "قد" يكون هُناك أكثر من إله، و كل إله بعث بدين مُعين، و لكن كل إله إختار "ميعاد مُحدد"، و أنبياء مُحددين ينشرون أديانهم... وكل إله له ثواب و عقاب مُعينيين، بإختلاف كل دين طبعاً، كل إله علي حسب دينه، -أقصد- كل دين علي حسب إلهه!
    دا حتّي "السببية" إلّي أنتَ بتفترض جدلاً إنها بتثبت وجود إله واحد فقط، بإمكاني أنا أيضاً تطبيقها للوصول إلي عِدة آلهة.
    هاتقولي "غير منطقي إفتراضك، لأن زي ما قال العلّامة مصطفي محمود، لو طبقت السببية علي الله، ستجعل منه خالقاً و مخلوقاً، و أيضاً اننا لا نستطيع تطبيق عليه السببية لأن الله غير خاضع لقوانين مخلوقاته"
    أولاً زي ما قلت لك مُسبقاً، نفترض وجود عِدة آلهة، كل إله واجب الوجود لذاته، لم يُحدثهم أحد، ومن ثمَ تطبيقي للسببية، ليس معناه أنهم تم إحداثهم عن طريق إله أو مُسبب آخر، بل أن السببية هُنا تُعرّفنا فقط وجود "واجبات الوجود" الذين هُم مُحدثين لذاتهم، غير مُتأثرين بالسببية، و ذلك لأن إستخدام السببية هنا لن يكون بين "حادث" و "مُحدث" بل سيكون بين "مُحدثين لنفسهم" وسيُعرّفنا إستخدام السببية فقط آثار وجودهم والتي منها سنستطيع إثبات وجودهم، و التي تستغلّها أنتَ أيضاً لإثبات وجود هذا الإله الواحد واجب الوجود.
    هأبسطها لك :-
    "س" إله لا مُتناهي القوي، واجب الوجود لذاته.
    "ص" إله لا مُتناهي القوي، واجب الوجود لذاته.
    "ع" إله لا مُتناهي القوي، واجب الوجود لذاته.
    إستخدامي للسببية هنا لن يحولهم إلي "ممكني الوجود"، بل فقط سيُعرّفنا وجودهم عن طريق آثارهم في الوجود أو الواقع الذي نَعيش فيه.
    زي ما أنتَ بتستدل بالسببية علي وجود إله، أنا ممكن أستدل بالسببية علي وجود أكتر من إله، و بالطبع لن أستخدم السببية "عليهم" ولكن سأستخدمها للوصول "إليهم".
    و لا تنسي أن "س+ص+ع" كُلّهم متساويين مع بعضهم البعض، و زي ما شرحت مُسبقاً إمكانية وجود عِدة آلهة عايشين في سلام وأمان...
    (مقدمة رقم اتنين: تساوي أكثر من إله من حيث اللانهاية)
    لذلك الكون لن يحتاج بالضرورة إلي إله واحد أو لا مُتناهي واحد، بل قد يكون منطقياً جداً وجود لا مُتناهيات كل لا مُتناهي فيهم واجب الوجود.
    (نتيجة: وجود أكثر من إله متساوي القوي من حيث اللانهاية)


    و في النهاية زي ما أنتَ بتفترض أننا لن نستطيع أبداً رصد ماهية الله، ولكن سنستطيع فقط الإستدلال علي آثاره في الوجود، أنا بأقولك إننا لن نستطيع إلي رَصد ماهية الآلهة، ولكن نستطيع الإستدلال علي آثارهم في الوجود


    Alexander Klashnekoff

0 التعليقات:

إرسال تعليق